هم المعتزلة ... فاحذروهم.(2)



هم المعتزلة ... فاحذروهم..الحلقة الثانية (2)
إستكمالاً لعقيدتهم في القدر..
فجاء المعاصرون
 وإمامهم محمد الغزالي([36]) فقال قولته النكراء:" والقول بأن كتابًا سبق بذلك -وهو كتاب القدر- وأنه لا حيلة لنا بأزاء ما كتب فيه أزلاً هذا كله تضليل وإفك"، يعني نفي القدر بالمرة ونفي اللوح المحفوظ، أن يكون كتب فيه كل شيء، بل اعتبر ذلك من التضليل ومن الإفك!
ومن ثم قال :" ومن ثم تتناول بحذر شديد ما رواه مسلم ( إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا)([37]) قال: فإذا كان هذا الحديث تنويه بشمول العلم الإلهي، وإن بدايات بعض الناس قد يكون مخالفًا لنهاياته فلا بأس لقبوله بعد الشرح المبين للبس الجيد، أما المعني القريب للحديث مردود يقينًا"اهـ.والمثير هنا مطابقة نظر الغزالي مع نظر النَّظَّام –والنظام([38]) من كبار المعتزلة أيضًا– في رد هذا الحديث حيث نسب رواية (ابن مسعود) إلى الكذب.
قال الشيخ ربيع :" أي أن الحديث إذا انقاد للغزالى ذليلاً إلى مذهب المعتزلة البعيد فلا بأس به تفضلاً من الغزالى وتكرمًا على الحديث المسكين، وإن أبي الحديث واستعصى فلم يفهم منه إلا ما فهمه أهل السنة فهو مردود يقيناً"اهـ.
وقال الغزالى عن نصوص القدر:" إن متونها تقفنا أمامها واجمين([39]) لنبحث لها عن تأويل ومخرج"اهـ، ثم قال :" واستطعت بشيء من التَكلُّفِ أن أصرف شبهة الجبر عن آثارٍ شتى"اهـ طبعًا بعد التأويل والتحريف للكلم عن مواضعه. وإلى الله المشتكى.
رد الأحاديث الصحيحة إذا خالفت عقولهم([40]):
أما المعتزلة القدامى فيقول الزمخشري :" وما يروى من حديث"مَا مِنْ مَوْلُودٍ يُولَدُ إِلَّا نَخَسَهُ الشَّيْطَانُ فَيَسْتَهِلُّ صَارِخًا مِنْ نَخْسَةِ الشَّيْطَانِ إِلا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ "([41]) يقول :" يعني كل مولود يطمع الشيطان في أغوائه إلا مريم وابنها وهو تصوير وتخييل لطمعه فيه، لا حقيقة المس كما يتوهم الحشوية ولو سلط إبليس على الناس ينخسهم لامتلأت الدنيا صراخًا وعياطًا "اهـ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، هذا أسلوب آخر في نقد الكتاب والسنة، وهذا الأسلوب الساخر أخذه منه محمد الغزالي قال:" كنت أنهى بعض الناس عن رواية الحديث الصحيح حتى يكشفوا الوهم عن معناه مثل حديث:" لن يدخل أحد الجنة بعمله"اهـ، يعني كان يحذر بعض الناس إياكم أن تحدثوا بحديث صحيح إلا بعد المسخ له وتبينوه للناس وفق المنهج العقلاني، قال :" لأن طوائف من الباطلين والفاشلين وقفت عند ظاهره المرفوض".
قال القرضاوي -وهو منهم- عن حديث " لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة"([42]) هذا مقيد بزمان الرسول-صلى الله عليه وسلم- الذي كان الحكم فيه للرجال استبداديًا أما الآن فلا"اهـ.
وقال عن حديث: "ناقصات عقل ودين"([43]) كان هذا من النبي-صلى الله عليه وسلم- على سبيل المزاح"اهـ!!
وقال الغزالي عن حديث شق الصدر :" هل الشر إفراز غدة في الجسم ينحسم  الشر بانحسامها؟! وهل الخير مادة يزود بها القلب كما تزود الطائرة بالوقود"اهـ
قال المراغي : "صرع الجنى للإنسان من زعامات العرب"
وقال الغزالي عن حديث – دية المرأة على النصف من دية الرجل-" هذه سوءة فكريَّة وخُلُقيَّة رفضها الفقهاء المحققون"اهـ.
ولتعلم أن هذا القول نقل عليه الإجماع الإمام ابن عبد البر و ابن المنذر وابن حزم، نقلوا جميعًا الإجماع على أن دية المرأة على النصف من دية الرجل، وهو يقول:" هذه سوءة فكريَّة وخُلُقيَّة رفضها الفقهاء المحققون" .
فنقول له من هؤلاء الفقهاء المحققون؟؟
والجواب لعله ...
أخذ بقول جهمٍ الخسيسِ
ذي السَّخْفِ والجهل وذي العنادِ
وابنِ عُبَيدٍ شَيخ الاعتزالِ
والجاحظِ القادحِ في الإسلام
والفاسقِ المعروفِ بالجُبَّائِي
واللاحقيِّ وأبي الهُذَيلِ
وذي العمى ضرار المرتاب
جميعِهم قد غالط الجهالا
وعدَّ ذلك شرعة ودينا

وواصلٍ وبِشْرٍ المَرِيسِي
مُعَمَّرٍ وابنِ أبي دؤاد
وشارعِ البدعةِ والضلالِ
وجِبْتِ هذي الأمة النَّظَّام
ونجلهِ السفيهِ ذي الخناء
مؤيدي الكفر بكل ويلِ
وشبهِهِم من أهل الارتيابِ
وأظهر البدعة والضلالا
فمنهمو لله قد برينا (
[44])
لعله يذهب إلى هذا النوع من الناس، ويصفهم بأنهم "الفقهاء المحققون" الذين رفضوا أن تكون دية المرأة على النصف من دية الرجل.
ولما تحدث عن الغناء قرر أن الذي لا يستمع إلى الغناء فهو جاف الطباع، كما قال سلف من أسلافه:"إن الذي لا يهتز لتغريد الأطيار وسماع الأوتار فهو جلف الطبع حمار".
قال الغزالي:"التطرف في تحريم الغناء نزعة غير إسلامية"([45]) معنى الكلام إذا أردت تحريم الغناء فحرمه ولكن لا تتطرف في التحريم!! إن كنت لابد فاعلاً ومحرمًا فحرمه بلطفٍ ورفقٍ!! ما هذا؟!
نقول له : ما معنى التطرف في تحريم الغناء في القاموس الشرعي ؟! أهو حلال أم حرام ؟
والمعلوم أن تحريم الغناء كاد أن ينعقد عليه الإجماع، بل نقل ابن القيم في (إغاثة اللهفان) عن بعض أهل العلم أنه نقل الإجماع على تحريم الغناء إذا اقترن بآلة عزف، وهذا يقول "نزعة غير إسلامية"!.
قال الغزالي عن صفة الساق التي يثبتها أهل السنة والجماعة لله على الوجه اللائق بالله –وكل ما خطر ببالك فالله بخلاف ذلك-يقول :"بعض مرضى التجسيم هو الذي يشيع هذه الروايات، إن المسلم الحق ليستحيي أن ينسب عن رسوله هذه الأخبار"اهـ([46])
أما عن الطعن في الصحابة([47]) ورواة الحديث([48]) إذا رووا ما يخالف عقولهم:
ولاحظ نحن نريد أن نعقد هذه المقارنة لأنهم يقولون أنتم أحييتم الرمم من القبور وتصطنعون معارك وهمية واستخرجتم الفواحش الفكرية كما يقول محمد عمارة فنقول ها هي أقوال الأقدمين لعلها أهون من كلام المعاصرين.
قال واصل:" إن إحدى الطائفتين يوم الجمل فاسقة ، وكذلك عثمان وقاتليه وخاذليه إحداهما فاسقة"اهـ يعني معسكر على ومعسكر عائشة وطلحة والزبير إحدى الطائفتين فاسقة وبالتالي فقد رد شهادتهم جميعًا .
قال عمرو بن عبيد:" والله لو شهد عندي على وعثمان وطلحة والزبير على شراك نعل ما أجزت شهادتهم"اهـ هذا كلام من؟ إنه كلام عمرو بن عبيد .
نقول: فما ذنب الصحابة -رضي الله عنهم– إلا أنهم رفضوا هذه القواعد العقلية أو الجهلية بالأحرى.
وقال عمرو بن عبيد لمحدثه لما كلمه عن سمرة :" ما تصنع بسمرة؟ قاتل الله سمرة "اهـ هكذا يقول – قاتله الله-.
يقول محمد رشيد رضا([49])- وهو منهم أيضًا- عن كعب الأحبار الذي روى له أبو داود والترمذي والنسائي، بل أخرج له مسلم، والذي يسميه بركان الخرافات يقول: "إن كعبًا الذي أجزم بكذبه بل لا أثق في إيمانه".

ويقول الغزالي([50]) عن الخباب بن الأرت عند رواية حديث " إن المسلم يؤجر في كل شيء ينفعه إلا في شيء يجعله في هذا التراب".............................................................
وهو في الصحيحين([51]) يقول:" كلام خباب عليه مسحة تشاؤم غلبت عليه لمرضه الذي اكتوى منه"([52])، يقدح في خباب -رضي الله عنه- لأنه هو الذي روى هذا الحديث، يقول: "كلام خباب" وما خباب إلا ناقل لحديث الرسول – صلى الله عليه وسلم-! .
قال الغزالي أيضًا وذكر حديثًا لسلمان الفارسي -رضي الله عنه- وقال:"حديث سلمان ليس إلا تعبيرًا عن حالة نفسية خاصة" وقال :"إن من قال: يقطع الصلاة بالثلاثة المذكورين في الحديث هم القاصرون من أهل الحديث" يعني أنسًا وأبا ذر وأبا هريرة وابن عباس والحسن وأحمد، كل هؤلاء عند الغزالي هم القاصرون لأنهم قالوا: يقطع الصلاة بالثلاثة المذكورة.
وقال:"إن الخطأ غير مستبعد على راو ولو كان في جلالة عمر" كلمة حق أريد بها باطل ، نعم  صدقت عمر ليس معصومًا ولكن ما معنى هذا الكلام؟ إنه يشغب حوله لرد روايته بعد ذلك لأنها خالفت هواه.
وقال عن نافع الذي كان مالك –رحمه الله – إذا سمع نافعًا يحدث عن ابن عمر يقول : إذا سمعت نافعًا يحدث عن ابن عمر فلا أبالي ألا أسمعه من غيره .
قال عنه الغزالي:" ونافع غفر الله له – وقلما يقولها وقلما يترضى وقلما يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بل يخاطبه باسمه المجرد يقول: إن رجلاً ممتازًا كمحمد لا يمكن للعناية أن تتخلى عنه" !!.
هكذا يتكلم بمنتهى العري ومنتهى التجرؤ لا يصلي ولا يترضى إلا فيما ندر.
يقول :" ونافع -غفر الله له- مخطئ ورواية نافع هذه ليست أول خطأ يتورط فيه، بل حدث بأسوأ من ذلك " ثم قال:"إنه راو تائه".
المقارنة بين موقف أهل السنة والجماعة في معاملة المعتزلة في القديم والحديث:
لو نظرنا إلى موقف أهل السنة والجماعة في زمنهم ثم قارناه بموقف أهل السنة والجماعة في معتزلة هذا اليوم :
أولا : موقف أهل السنة والجماعة في زمن المعتزلة الأوائل :
·   موقف الحسن البصري –رحمه الله- من واصل حين طرده من حلقته، هذا هو موقف السلفي الذي على الجادة، معاداة أهل الأهواء و البدع وطردهم التنكيل بهم.
·       تعرض الإمام أحمد-رحمه الله- لمحنة القول بخلق القرآن من جرائهم.
·   قال عبد الوهاب الخفاف -رحمه الله-:" مررت بعمرو بن عبيد وحده فقلت: تركوك ؟، فقال: نهى الناس عني ابن عون فانتهوا "، انظر! تركوه كالبعير الأجرب.
·   قال عدي بن الفضل–رحمه الله-:" كلمت يونس بن عبيد في عبد الوارث فقال: رأيته على باب عمرو بن عبيد جالسًا لا تذكره لي" بمجرد أنه كان جالسًا على باب هذا المعتزلي .
·   قال عاصم الأحول –رحمه الله-:" جلست إلى قتادة فذكر عمرو بن عبيد فوقع فيه" أي تشفى منه وشنع به "فقال عاصم: لا أرى العلماء يقع بعضهم في بعض" -وهذه الكلمة تقال الآن، فإذا ذكرت العيوب والأخطاء يقال لك ذلك-، "فقال له: يا أحول ألا تدري أن الرجل إذا ابتدع فينبغي أن يذكر حتى يحذر"

هذا على سبيل المواقف الفعلية أما على سبيل الردود فعندنا :
الرد على القدرية لعمر بن عبد العزيز 101هـ -رضي الله عنه-.
الرد على القدرية لإسماعيل بن حماد212هـ.
القرآن غير مخلوق لأبي إسحاق الحربي 258هـ.
الرؤية لعلي بن عمر الدارقطني 385هـ.
رؤية الله لابن النحاس.
الانتصار في الرد على القدرية الأشرار للعمراني
رؤية الباري للذهبي
كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم -رحمة الله عليهم جميعًا-.
هذا هو موقف السلف –رضي الله عنهم- من معتزلة زمانهم.
كنا في مجلس وتحدثنا عن كتاب الظلال لسيد قطب، وما فيه من الضلال والبلاء المبين، فاعتُرض بشبهة وهي أن كتاب الكشاف للزمخشري أشد ضررًا منه، ومع ذلك فكتب العلماء والمحققين دائما تجد فيها في الهامش الكشاف للزمخشري من غير نكير، فأيهما أولى بالمنع والزجر؟ فأين موقف أهل السنة من من كتاب الكشاف ؟
والجواب أن نقول: هذا ما تم من الناقل إلا في غفلة عن المنهج السوي ، وإلا فإن السلف حذروا من الكشاف للزمخشري([53]).
 قال الذهبي في الميزان:"لكنه داعية إلى الاعتزال ، أجارنا الله ، فكن حذرًا من كشافه([54]) "اهـ.
وقال أبو محمد بن أبي حمزة في شرح البخاري له:" والناظر في الكشاف إن كان عارفاً بدسائسه فلا يحل له أن ينظر فيه؛ لأنه لا يأمن الغفلة فتسبق إليه تلك الدسائس وهو لا يشعر، أو يحمل الجهال بنظره فيه على تعظيم([55])،وإن كان غير عارف بدسائسه فلا يحل له النظر فيه لأن تلك الدسائس تسبق إليه وهو لا يشعر فيصير معتزليًا مرجئًا أعاذنا الله من ذلك وعصمنا وحمانا وجميع المسلمين"اهـ([56])
فهؤلاء قد حذروا من الكشاف، إنما الذين يستدلون به هم من البلاغيين أو من الذين لا يميزون بين الحي واللي، ولا بين الجمر والتمر، ولا بين الخبيث والطيب، فهم كحاطب ليل لا يميز ولا يفرق، إنما منهج أهل السنة وهو عدم مطالعة كتب أهل الأهواء والبدع، هذا منهج قرره رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يوم وجد عمر وفي يده ورقة كتبها له بعض اليهود فقال أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب ، والذي نفسي بيده لو كان موسى حيًا ما وسعه إلا اتباعي"([57])
فهذا منهج السلف في عدم مطالعة وقراءة كتب أهل الأهواء والبدع .
أما عن انقراض المعتزلة فلنستمع إلى ما يقوله جمال الدين القاسمي قال: "هذه الفرقة من أعظم الفرق رجالاً، وأكثرها تابعًا فإن شيعة العراق على الإطلاق معتزلة، وكذلك شيعة الأقطار الهندية والشامية، والبلاد الفارسية، ومثلهم الزيدية في اليمن، فإنهم على مذهب المعتزلة في الأصول كما قاله العلامة المقبلي، وهؤلاء يعدون في المسلمين بالملايين، وبهذا يعلم أن الجهمية ليسوا في قلة، فضلا عن أن يظن أنهنم قد انقرضوا وأنه لا فائدة في المناظرة معهم، وقائل هذا جاهل بعلم تقويم البلدان ومذاهب أهلها "([58])اهـ
وجاء في الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة([59]) – فالكلام ليس حكرًا على السلفيين فقط بل هؤلاء أيضًا الذين يجمعون الكتب ويصنفون يذكرون هذا، فهؤلاء اعترفوا بوجود الفكر المعتزلي في عصرنا الحاضر يقولون:" عاد الفكر الاعتزالي في الوقت الحاضر على يد بعض الكتاب والمفكرين، الذين يمثلون المدرسة العقلانية الجديدة، حيث ألبسوه ثوبًا جديدًا وأطلقوا عليه أسماء جديدة، كالعقلانية والتنوير والتحرر الفكري والتطور والمعاصرة والتيار الديني المستنير واليسار الإسلامي، وقد قوَّى هذه النزعة التأثر بالفكر العصر المادي، وحاولوا تفسير النصوص الشرعية وفق العقل، فلجئوا إلى التأويل وأنكروا المعجزات المادية"أهـ
إذا عرفت ذلك ظهر لك السر في دفاع القرضاوي عنهم يوم قال: "إن المعركة اليوم ليست مع الأشاعرة ولا الماتريدية ولا المعتزلة ولا الجهمية، إن معركتنا الكبرى مع الملاحدة الذين لا يؤمنون بإله ولا بنبوة ولا بكتاب، ليست معركتنا مع الذين يؤولون الصفات بل مع الذين يجحدون الله بالكلية، وأي تحويل للمعركة عن هذا الخط يعتبر توهينا للصف وفرارًا من الزحف وإعانة للعدو"اهـ
وهكذا بجرة قلم يقلب المائدة على أهل السنة والجماعة جميعًا، من لدن الصحابة، من لدن عمر لما رفع درته على صبيغ بن عسل([60]) الذي كان يتكلم بالمتشابهات. وفتنة خلق القرآن والتي أفرد لها سالفته الإمام المبجل أحمد بن حنبل، فهكذا ضيع كل جهاد أهل السنة والجماعة في محاربتهم لأهل الأهواء والبدع بدعوى أن المعركة ليست مع الأشاعرة ولا الماتريدية ولا المعتزلة ولا الجهمية، انظر إليه وهو يقول :" بل –معركتنا- مع الذين يجحدون الله بالكلية" فمعنى كلامه فمعركتنا ليست لا مع اليهود ولا مع النصارى أيضًا ولا مع المجوس، بل المعركة مع الدهرية فقط، وطبعًا هو الذي حضر مؤتمرات توحيد الأديان ومقاربة الأديان وحوار الأديان، والتركيز على نقاط الاتفاق بين الديانات المشتركة، والديانة الموسوية والعيسوية والمحمدية!! فهذا هو الذي يوهن الصف حقًا.
فإذا عرفت ذلك بان لك غربة أهل السنة في هذا الزمان وتنكر الناس لطريق أسلافهم، الذين نافحوا عن بيضة الدين، وابتلوا في الرد على هؤلاء الأفاكين، فإن الرادَّ عليهم كالمجاهد في سبيل الله، بل فعله أفضل من الصوم والصلاة، فانظر إلى التمييع الذي يحدث الآن، والتمييع مع أهل الأهواء والبدع بل والتجميع والتلميع، هذا المنهج الذي ذابت معة الفوارق بين الحق والباطل، ماهو إلا من إفراز هذا المنهج العكر، وقد قال أحمد -رحمه الله- يوم سئل عن الراد على أهل البدع فقال: إن الرد على أهل البدع أفضل من الصوم والصلاة، أليس إذا صلى وصام إنما هو لنفسه، لكن إذا تكلم في أهل البدع فله ولغيره".
وكما قال شيخ الإسلام:" فإن المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل إحداهما الأخرى . وقد لا ينقلع الوسخ إلا بنوع من الخشونة ؛ لكن ذلك يوجب من النظافة والنعومة ما نحمد معه ذلك التخشين"اهـ([61]).
أخيرًا أختم ببعض هؤلاء المعتزلة الجدد لنكون على حذر منهم :
فمن رجالهم:
جمال الدين الأفغاني([62])
محمد عبده([63])
محمد رشيد رضا([64])
سعد زغلول([65])
أحمد لطفي السيد([66])
أحمد أمين([67])
مصطفى محمود([68])
محمد عمارة([69])
محمد الغزالي([70])
يوسف القرضاوي([71])
محمد سليم العوا([72])
 خالد محمد خالد
فهمي هويدي([73]) ،
حسن الترابي([74])،
 حسن حنفي([75])، عبد العزيز جويش، أحمد مصطفى المراغي،محمود شلتوت([76])،
محمد فريد وجدي، عبد القادر المغربي
محمد فتحي عثمان، عبد اللطيف الغزالي،
أحمد كمال أبو المجد([77])
 جودت سعيد، خالص جلبي.
إلى غير ذلك([78]) من الذين عكروا سماء الدعوة الإسلامية الصحيحة واندسوا في الصف السني، وهم يحملون أفكار المعتزلة، وقد رأينا من أقوالهم ومن كتبهم المقارنة بين المعتزلة القدامى في ركوب صهوة العقل، وفي تأويلهم لكل ما يعارض قولهم من الكتاب والسنة وفي الطعن في رواة الحديث ولو كانوا صحابة النبي – صلى الله عليه وسلم – وفي تهكمهم من مسائل القدر إلى غير ذلك .
فماذا بعد الحق إلا الضلال .
نسأل الله تبارك وتعالى أن ينفعنا بما علمنا وأن يزيدنا علمًا
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه
والحمد لله رب العالمين


محاضرة لفضيلة الشيخ
أَبي طَارِق مَحْمُود مَحْفُوظ
[ الجمعة 24/محرم/1429 ، الموافق 31/1/2008م ]
اعتنى بها وعلق عليها
أبو أنس سيد بن علي هاشم 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لفضيلة الشيخ / أبي طارق محمود بن محفوظ.
http://mahfoouz.com/play-855.html)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الترجمة

([1][36]) محمد الغزالي المعتزلي العصراني العقلاني الإخواني الأزهري عدو السنة الظاهر، من أكبر رموز التيار العصرانيين ومنظريه على اختلاف مستوياتهم وله انحرافات كثير جدًا سوف يأتي بعضها وأنقل لك كلام أهل العلم في هذا الرجل:
العلامة المحدت محمد ناصر الدين الألباني –رحمه الله- قال عنه:"معتزلي النهج"اهـ، وله عليه تعليقات طويلة، بين فيها ضلاله راجع (صفة صلاة النبي صـ )
الشيخ مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله-:" قد يقول القائل محمد الغزالي من حُطّاب الليل؟! محمد الغزالي لو كان في عصر الإمام أحمد لـحَكَمَ عليه بالزندقة، الإمام أحمد قيل له كما في مقدمة (معرفة علوم الحديث) قيل له: إن ابن أبي قتيلة يسخر من المحدثين، فقام الإمام أحمد ينفض ثيابه ويقول:" هذا زنديق، هذا زنديق، هذا زنديق"
الشيخ ربيع بن هادي المدخلي (س: لقد ذكرتم بدع سيّد قطب في المحاضرة، فماذا بشأن الغزالي والقرضاوي؟ حيث أنهم يُمَجَّدون من قِبل شبابنا، فنرجو توضيح أمرهم؟).
جـ:"الغزالي هو من زمان يطعن في أهل السنّة، من سنوات طويلة يطعن فيهم، ويطعن في أهل الحديث، كنا ننتظر من الناس يردون عليه، ما أحد رد عليه، أخيرًا طغى وبغى وغـلى وغلى، طَلَّعَ كتاب كله طعن في الحديث وأهله، حتى العلمانيين ما تحملوا راحوا يردون عليه، رددت عليه، وردّ عليه سلمان العودة، وردّ عليه عائض القرني، وردّ عليه -أحدٌ- علماني، كل النّاس ردّوا عليه، لأنه تجاوز الحدود، نسأل الله العافية ..، والله ناس علمانيين ردّوا عليه ما تحملوا خبثه وعدوانه على الحديث وأهله، فقيَّد الله المسلمين وغير المسلمين للرد على هذا المبتدع الضال، والقرضاوي الآن يسلك مسلك الغزالي إلا أنه أمكر منه"اهـ.
([1][37]) رواه مسلم ( كتاب القدر / بَاب كَيْفِيَّةِ خَلْقِ الْآدَمِيِّ فِي بَطْنِ أُمِّهِ وَكِتَابَةِ رِزْقِهِ وَأَجَلِهِ وَعَمَلِهِ وَشَقَاوَتِهِ وَسَعَادَتِهِ ) من حديث عبد الله بن مسعود وهو عند البخاري أيضا.
([1][38]) قال الذهبي في السير: "وكان يقول-أي النظام-: إن الله لا يقدر على الظلم ولا الشر، ولو كان قادرًا، لكنا لا نأمن وقع ذلك، وإن الناس يقدرون على الظلم، وصرح بأن الله لا يقدر على إخراج أحد من جهنم، وأنه ليس يقدر على أصلح مما خلق، قلت- القائل الذهبي-: القرآن والعقل الصحيح يكذبان هؤلاء، ويزجرانهم عن القول بلا علم، ولم يكن النظام ممن نفعه العلم والفهم، وقد كفره جماعة، وقال بعضهم: كان النظام على دين البراهمة المنكرين للنبوة والبعث، ويُخفي ذلك" أهـ (10/542).
([1][39])"الوُجومُ السكوتُ على غَيْظٍ"(لسان العرب مادة:وجم)، "والوَاجم الذي اشْتَدَّ حُزْنُه حَتَّى أَمْسَك عن الكلام" مختار الصحاح (صـ 380)
([1][40]) قال البربهاري –رحمه الله-:" وإذا سمعت الرجل يطعن على الآثار ولا يقبلها أو  ينكر شيئا من أخبار رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فاتهمه على الإسلام ؛ فإنه رجل رديء القول والمذهب، وإنما طعن على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه لأنه إنما عرفنا الله وعرفنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعرفنا القرآن وعرفنا الخير والشر والدنيا والآخرة بالآثار، فإن القرآن إلى السنة أحوج من السنة إلى القرآن"اهـ من شرح السنة صـ79ـ80.
([1][41]) رواه أحمد في مسنده، ومسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة.
([1][42]) رواه أحمد في مسنده، والبخاري في صحيحه، والترمذي في الجامع، والنسائي في السنن، كلهم عن أبي بكرة –رضي الله عنه-.
([1][43]) متفق عليه من حديث أبي سعيد الخدري –رضي الله عنه-.
([1][44]) قائل هذه الأبيات أبو عمرو الداني وهو:"الإمام الحافظ، المجوِّد المقرئ، الحاذق، عالم الأندلس، أبو عمرو، عثمان بن سعيد بن عثمان بن سعيد بن عمر الأموي، مولاهم الأندلسي، القرطبي ثم الداني، ويعرف قديمًا بابن الصيرفي، مصنف التيسير وجامع البيان، وغير ذلك"، قال الذهبي في السير (18/81):" وله تواليف كثيرة صغار في جزء و جزئين ..." ثم قال:"وقد كان بين أبي عمرو، وبين أبي محمد بن حزم وحشة ومنافرة شديدة، أفضت بهما إلى التهاجي، وهذا مذموم من الأقران، موفور الوجود، نسأل الله الصفح. وأبو عمر أقوم قيلاً، وأتبع للسنة، ولكن أبا محمد أوسع دائرة في العلوم، بلغت تواليف أبي عمرو مئة وعشرين كتابًا" وذكر كثيرًا من شعره في السنة ومنها هذه الأبيات -فرحمه الله تعالى-.
([1][45]) وبمثل قوله هذا قال القرضاوي مستهزئا بمن تمسك بسنة الرسول -صلى الله عليه وسلم-"ومنهم من يغلق الراديو أو يغلق أذنيه عند سماع أية أغنية قائلاً: إن الغناء مزمار الشيطان، ولهو الحديث، ويصد عن ذكر الله وعن الصلاة، وخاصة إذا كان المغني امرأة، فالمرأة -عندهم - صوتها عورة بغير الغناء، فكيف بالغناء؟ ويستدلون لذلك بآيات وأحاديث وأقوال، ومن هؤلاء من يرفض أي نوع من أنواع الموسيقى، حتى المصاحبة لمقدمات نشرات الأخبار"اهـ ، واعلم أخي أن الذي جر هؤلاء إلى تلك المقالات ضعفهم النفسي أمام إرادات الجماهير فهم يأخذون بمبدأ (ما يطلبه المستمعون)، ولقد ظهر هذا على صفحات وجوههم وعلى فلتات ألسنتهم، يقول القرضاوي :"ووقف فريق ثالث مترددًا بين الفريقين، ينحاز إلى هؤلاء تارة، وإلى أولئك طورًا، ينتظر القول الفصل والجواب الشافي من علماء الإسلام في هذا الموضوع الخطير، الذي يتعلق بعواطف الناس وحياتهم اليومية، وخصوصًا بعد أن دخلت الإذاعة - المسموعة والمرئية- على الناس بيوتهم، بجدها وهزلها، وجذبت إليها أسماعهم بأغانيها وموسيقاها طوعًا وكرهًا"وقال أيضًا :" نحن اليوم نريد أن نعرض الإسلام على العالم , وأن تبلغ دعوته إلى الأمم كافة، ومنها أمم وشعوب ترى الغناء والموسيقى والرقص جزأ لا يتجزأ من حياتها، لا تعيش بدونه، ولا تهنأ لها حياة إذا حرمت منه ..فكيف نرغبهم في الإسلام، ونحن نحرم عليهم الغناء والموسيقى، ونتوعدهم بالرصاص المذاب في آذانهم يوم القيامة، وبغيره من ألوان العذاب المهين، في حين أنهم يعتبرون الموسيقى غذاء الروح" اهـ ، وجريًا على قاعدة القرضاوي نقول: كيف نحرم عليهم الرقص وهو جزء لا يتجزء من حياتهم؟!، وكذا الخمر والزنا، وكيف ندعو الفتاة الغربية إلى الإسلام ونحرم عليها اتخاذ الصديق الذي يعاشرها معاشرة الأزواج، وهي لا تستطيع أن تتخلى عنه مقدار لحظة من لحظات حياتها؟!
يقول الغزالي موصيًا الدعاة!!:" وأوصي الدعاة الذين يذهبون إلى كوريا ألا يفتوا بتحريم لحم الكلاب، فالقوم يأكلونها وليس لدينا نص يفيد التحريم!!! ولا نريد أن نضع عوائق أمام كلمة التوحيد وأصول الإسلام"اهـ، لا أجد تعليقًا على ذلك إلا قول الله تعالى : {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ}(29سورة الكهف)، وقوله - تعالى-:{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ} (108سورة يونس).
([1]46]) قال البربهاري:" وإن سمعت الرجل يقول: فلان مشبه وفلان يتكلم في التشبيه فاتهمه واعلم أنه جهمي"، وممن روى الأحاديث الواردة في صفة الساق لله -عز وجل- البخاري ومسلم وابن أبي عاصم وابن خزيمة . فهل هؤلاء من جملة مرضى التجسيم على رأي الغزالي؟!.
([1][47]) قال سفيان بن عيينة:" من نطق في أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بكلمة فهو صاحب هوى"
([1][48]) يقول أحمد بن سنان القطان :" ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث، وإذا ابتدع الرجل نزع حلاوة الحديث من قلبه"، وقال أحمد بن الحسن الترمذي للإمام أحمد بن حنبل : "يا أبا عبد الله ذكروا لابن أبي قتيلة بمكة أصحاب الحديث ، فقال : أصحاب الحديث قوم سوء . فقام أبو عبد الله ، وهو ينفض ثوبه، فقال: زنديق ، زنديق ، زنديق ، ودخل بيته" شرف أصحاب الحديث للخطيب البغدادي(1/189).
([1][49]) محمد رشيد رضا البغدادي ولد سنة 1282هـ في قرية قلمون على شاطئ البحر جنوب طرابلس الشام ، وهو تلميذ لمحمد عبده العقلاني، ولهذا الرجل مراحل شتى، فالأولى منها تصوفه فقد ذكر ابراهيم العدوي عنه (( ..صعدت إلى غرفة خلوتي وأتممت قراءة مابلغته من الإحياء وفيه ذلك البحث البليغ العظيم التأثير عن الفناء والتوحيد!!! فما أتممته إلا وشعرت بأنني في عالم آخر من اللذة الروحية وأنه لم يبق لي وزن فكأني روح بلاجسم)) (المدرسة العقلية للرومي صـ 173) ومع ذلك فكان ينكر على الصوفية ويحذر من التبرك بالقبور ويأمر بقطع الأشجار التي يتبرك بها العوام، ثم مرحلة العروة الوثقى فقد قرأ هذه المجلة المشبوهة التي أسسها الأفغاني الماسوني وتلميذه وقال عن ذلك:" كان همي قبل ذلك محصوراً في تصحيح عقائد المسلمين ونهيهم عن المحرمات وحثهم على الطاعات وتزهيدهم في الدنيا فتعلقت نفسي بعد ذلك بوجوب إرشاد المسلمين الى المدنية ...إلخ" (تاريخ الأستاذ الإمام - رشيد رضا صـ1/84) (وتعلق تعلقاً شديداً بأهل البدع والضلال كالأفغاني و محمد عبده، ثم توفي الرافضي جمال الدين المتأفغن، فرحل رشيد رضا إلى تلميذه محمد عبده لتلقي الحكمة منه، وهنا يظهر لنا بجلاء خطر أهل البدع والضلال، وشدة فتنتهم، فلذلك حذر السلف من مصاحبتهم وقراءة كتبهم والتتلمذ عليهم، (تاريخ الأستاذ الإمام رشيد رضا صـ1/998) فالتقى به واقترح عليه تفسيراً للقرآن فأجابه إلى تفسير بعض الآيات ثم توفي فأكملها عن شيخه وخالفه في منهجه واستمر على كثير من أفكاره.
ثم مرحلة المنار وطبع كتب السلف ودفاعه عن السلفية وغايته من المنار هو السير على منهج العروة الوثقى فنشر فيها فكر شيخه وبث أفكاره وكان يحذر من البدع والخرافات مع وقوعه في كثير منها، وله مؤلفات كثيرة نشر فيها عقيدة شيخه وكان ينشر في المقابل كتب ورسائل أهل السنة حيث طبع بعض كتب ابن تيمية وابن القيم ومحمد بن عبد الوهاب حتى سماه خصومه (بالوهابي)، ورد على الرافضة ودافع عن الدعوة السلفية في كتابين (الوهابيون والحجاز) (والوهابية والرافضة)، ولكن اعلم أنه ليس من وافق أهل السنة في باب من الأبواب أو أصل من الأصول صار منهم، وبسبب هذه الكتب نشبت الخصومة بينه وبين تلاميذ شيخه العقلانيين، كهيكل وعبد العزيز جاويش ومحمد فريد وجدي وسلامه موسى النصراني الفاجر وغيرهم، فحاربوه في مجلاتهم المعادية للإسلام الصحيح ثم انتهت الخصومة بينه وبينهم ولأسباب غير معلومة وخالف شيخيه في أمور منها موقفه من الاحتلال النصراني للبلاد الإسلامية وموقفه من مصطفى كمال أتاتورك عدو الإسلام، ولكن الرجل بقي على كثير من أفكاره المخالفة للعقيدة الصحيحة، التي سوف أذكر بعضًا منها فيما يأتي.
([1]50]) اعلم أن جناية الغزالي على أصحاب الرسول –صلى الله عليه وسلم- والتابعين وأئمة الحديث عظيمة، وظاهرة، فمن الصحابة الذين نال منهم الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود فقد كذبه في رواية حديث انشقاق القمر تبعا لشيخه النظام (الطريق من هنا صـ 67).
وأيضًا نال من الصحابي الجليل خبَّاب بن الأرت وقد تقدم النقل من كلام الشيخ في المحاضرة=
ونال من نافع مولى ابن عمر حيث وصفة بالسطحية والوهم ( هموم داعية صـ111)، ووصفه بأنه راو تائه وتعقب الألباني -رحمه الله- في الدفاع عن نافع حيث يقول:" ومع ذلك فنحن المسلمين يوجد بيننا من ينسى هذا كله ليقف عند راوٍ تائه يزعم أن الدعوة إلى الإسلام كانت في صدر الإسلام ثم ألغيت! ومن ألغاها؟!"اهـ راجع ( همومه صـ111).
وممن طعن فيهم الغزالي الإمام ابن خزيمة وعبد الله بن أحمد بن حنبل حيث يقول:" وفي الجهة المقابلة نجد صنفًا آخر يدعي التفويض والسلفية، ويتتبع الأخبار التافهة ذات الأسانيد المظلمة، ويستقي منها العقائد (!) ويجري وراء نص هنا وهناك، فيطوي المسافة بينهما ليخرج آخر الأمر بضرب من التجسيم لا يعرفه المسلمون من سلف أو خلف، ولا تغرنك العناوين والأسماء، فإن بعضهم زعم أن ابن خزيمة، وابن الإمام أحمد ممن حطبوا في هذا الحبل، وكونوا بما صنفوا فرقة من الرعاع أحدثت بعض الشغب في بغداد، ثم انتهى أمرها"اهـ.
وبالطبع لم يسلم شيخ الإسلام ابن تيمية من لسان الغزالي حيث يشنع عليه ويدعي أنه لم ينف الجسمية عن الله –تبارك وتعالى-، وكذلك الشيخ محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله-.
وتجنى على الصنعاني ووصفه بقلة الفقه والجهل بالقرآن وأنه من شراح الحديث المحصورون في مروياتهم (راجع السنة النبوية صـ102-103 )و ( مستقبل الإسلام خارج أرضه صـ81- 82).
وممن نال منهم العزاليُّ ابن حزم و الحافظ المنذري والحافظ ابن حجر.
وغمز من المعاصرين الشيخ أحمد شاكر فقال:" إننا نعرف أن الشيخ أحمد شاكر القاضي بالمحاكم الشرعية أصدر فتوى بأن الإخوان المسلمين كفار وأن من قتلهم كان أولى بالله منهم (كذا) والرجل الذي يصدر هذه الفتوى كان ينبغي أن يطرد من زمرة العلماء ومع ذلك فلا نحسب أحدًا أجرى معه تحقيقا"اهـ ( من هنا نعلم صـ16).
وتجنى على الشيخ محمد حامد الفقي فقال:" إن زعيم السلفية الأسبق في مصر الشيخ حامد الفقي حلف بالله أن أبا حنيفة كافر، ولا يزال رجال ممن سمعوا اليمين الفاجرة أحياء"( سر تأخر العرب والمسلمين صـ 53).
وتطاول على الشيخ الشنقيطي -رحمه الله-:" وقد دهشت لأن عالمًا من شنقيط –وهو قطر مالكي المذهب- وقف في المسجد النبوي يقول أثناء إلقاء درس له: إن مالك بن أنس يقول: إن وجه المرأة ليس بعورة، وأنا أخالف مالك بن أنس قلت: ليس مالك وحده الذي يقول هذا القول، بل سائر الأئمة الأربعة إلا رواية واهية عن أحمد بن حنبل تخالف المقرر من مذهبه وتذكرت قول الشاعر: يقولون هذا عندنا غير جائز *** ومن أنتم حتى يكون لكم عند"اهـ (همومه صـ151).
فنقول للغزالي وأمثاله ممن دأبهم الطعن والوقيعة في أهل الأثر: قال أبو عثمان الصابوني:" إحدى علامات أهل السنة حبهم لأئمة السنة وعلمائها وأنصارها وأوليائها، وبغضهم لأئمة البدع" وقال أبو حاتم الرازي:"علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر".
([1][51]) رواه البخاري (5672) ومسلم(2681) موقوفا على خباب وصح مرفوعًا عن النبي صلى الله عليه وسلم راجع السلسلة الصحيحة (2831).
([1][52]) كتاب السنة النبوية صـ86.
([1][53]) قال شيخ الإسلام -رحمه الله- "وأما الزمخشري فتفسيره محشو بالبدعة وعلى طريقة المعتزلة من إنكار الصفات والرؤية والقول بخلق القرآن، وأنكر أن الله مريد للكائنات وخالق لأفعال العباد، وغير ذلك من أصول المعتزلة، و "أصولهم خمسة" يسمونها التوحيد والعدل والمنزلة بين المنزلتين وإنفاذ الوعيد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. لكن معنى "التوحيد" عندهم يتضمن نفي الصفات ؛ ولهذا سمى ابن التومرت أصحابه: (الموحدين)، وهذا إنما هو إلحاد في أسماء الله وآياته. ومعنى "العدل" عندهم يتضمن التكذيب بالقدر وهو خلق أفعال العباد وإرادة الكائنات والقدرة على شيء ومنهم من ينكر تقدم العلم والكتاب ؛ لكن هذا قول أئمتهم ؛ وهؤلاء منصب الزمخشري فإن مذهبه مذهب المغيرة بن علي وأبي هاشم وأتباعهم . ومذهب أبي الحسين والمعتزلة الذين على طريقته نوعان : مسايخية وخشبية . وأما " المنزلة بين المنزلتين " فهي عندهم أن الفاسق لا يسمى مؤمنًا بوجه من الوجوه كما لا يسمى كافرًا فنزلوه بين منزلتين . و " إنفاذ الوعيد " عندهم معناه أن فساق الملة مخلدون في النار لا يخرجون منها بشفاعة ولا غير ذلك كما تقوله الخوارج . و " الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " يتضمن عندهم جواز الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف. وهذه الأصول حشا بها كتابه بعبارة لا يهتدي أكثر الناس إليها ولا لمقاصده فيها مع ما فيه من الأحاديث الموضوعة ومن قلة النقل عن الصحابة والتابعين "اهـ النقل من (مجموع الفتاوى 13/386).
([1][54]) ميزان الاعتدال (4/ 78)
([1][55]) وهذا من فهم الرجل الثاقب الجيد فإننا إن نقلنا عن الكشاف وغيره من كتب أهل البدع فسوف نحمل الجهال على مطالعتها؛ لأن النقل صدر من عالم فهو تقديم واعتماد للكتاب وصاحبه، فلذلك لا يجوز النقل عن كتب أهل البدع؛ لما فيه من تلميع لهم، وزخرفة لكتبهم، والتساهل في ذلك يجعل طالب العلم المبتدئ فضلاً عن العامي الجاهل يثق بالكتاب وصاحبه، وربما وقع في دسائسه وبدعه دون أن يشعر، هذا بالنسبة للنقل عنهم وخطره، فما بالك بمن يوصي طلبته بقراءة ومطالعة كتب أهل البدع، فالله المستعان.
([1][56]) لسان الميزان (3/7).
([1][57]) رواه أحمد ،وابن أبي شيبة ،البيهقي في الشعب ، بسند حسن عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما
([1][58]) تاريخ الجهمية والمعتزلة صـ56.
([1][59]) مع التعليق على منهج كاتبيها. ولمراجعة هذا النقل انظر (1/66)
([1][60]) " صَبِيغ - بوزن عظيم وآخره معجمة- بن عِسْل بمهملتين الأولى مكسورة والثانية ساكنة ويقال بالتصغير ويقال بن سهل الحنظلي. له إدراك وقصته مع عمر مشهورة.روى الدارمي من طريق سليمان بن يسار قال قدم المدينة رجل يقال له صبيغ بن عسل فجعل يسأل عن متشابه القرآن فأرسل إليه عمر فأعد له عراجين النخل فقال من أنت؟ قال: أنا عبد الله صبيغ قال: وأنا عبد الله عمر فضربه حتى أدمى رأسه فقال حسبك يا أمير المؤمنين قد ذهب الذي كنت أجده في رأسي انظر ". الاصابة (2 / 198).
([1][61]) مجموع الفتاوى (28/54).
([1][62]) هومحمد بن صفدر الحسيني، المشهور بجمال الدين الأفغاني، رافضي ماسوني من أئمة دعاة العصرانية والتجديد الديني المزعوم، ولد في أفغانستان سنة (1883م -1254هـ)، وتوفي في الأستانة عام (1315) هـ، قد اختلف المترجمون في نسبه لأنه كان يظهر في كل أرض باسم جديد وشخصية مختلفة، ومن هذه الأسماء جمال الدين الاستانبولي - جمال الدين الأسدابادي - جمال الدين الحسيني - جمال الدين الأفغاني الكابلي - جمال الدين الطوسي - جمال الدين الرومي، وقال علي الوردي في كتابه (لمحات اجتماعية في تاريخ العراق الحديث صـ 3/313):"وقد اعتاد الأفغاني أن يغيّر لقبه كلما انتقل من بلد إلى آخر، فقد رأيناه في مصر وتركيا يلقِّب نفسه بـ (الأفغاني) بينما هو في إيران يلقِّب نفسه بـ (الحسيني)، وكان الأفغاني يغير زيّه ولباس رأسه مثلما كان يغيّر لقبه، فهو في إيران يلبس العمامة السوداء التي هي شعار الشيعة، فإذا ذهب إلى تركيا ومصر لبس العمامة البيضاء فوق طربوش، أما في الحجاز فقد لبس العقال والكوفية"اهـ،
وأما عن أخلاقه فقد ذكر المترجمون له أنه كان يحب المُرَّ ويكره الحلو، ويتعاطى التبغ وبشدة وقليل من المسكر، وقال أحمد أمين في كتابه (زعماء الإصلاح في العصر الحديث ص 114) :"قال جمال الدين: وعندي أن لا مانع من السفور إذا لم يتَّخذ مطيَّة للفجور"اهـ.
من انحرافاته عن العقيدة الصحيحة:
دعواه أن النبوة تكون بالاكتساب وهذه مقولة ابن سبعين والسهرودي المقتول زندقة وغيرهم من أئمة الضلال.
وقال الدكتور عبد المنعم حسنين عن الأفغاني :"وكان شيعياً جعفري المذهب".
قال مرزا لطف الله خان ابن خالة جمال الدين المشهور بالأفغاني في كتابه (جمال الدين الأسدابادي ص 34):"وكان كشف حقيقة جمال الدين أمام السلطان عبد الحميد ضربة قاضية وجَّهها مظفر الدين شاه إلى جمال الدين بوثيقة سلمها علاء الملك سفير إيران في تركيا إلى الحكومة التركية تثبت بالأدلة القاطعة أن جمال الدين إيراني شيعي يختفي في ثياب الأفغاني، ويتّخذ المذهب السني ستاراً يحتمي به".
وكان يدعو إلى التقريب بين أهل السنة والرافضة ويدعو إلى توحيد الأديان، وهو ماسوني فقد جمع هذا الرجل بين ملل الإلحاد فهو رافضي بابي ماسوني، ومع كل هذه البلايا والطوام من هذا الرجل الرافضي الماسوني يقول حسن البنا في كتابة (مذكرات الدعوة والداعية صـ 182) وهو يثني على الأفغاني وزمرته:" بنى مصطفى كامل ومن قبلهما جمال الدين ومحمد عبده نهضة مصر ولو سارت في طريقها هذا ولم تنحرف عنه ، لوصلت إلى بغيتها، أو على الأقل لتقدمت ولم تتقهقر وكسبت ولم تخسر" فانظر إلى المدح والثناء، وكيف لا وقد كان حسن البنا من دعاة التقريب بين السنة والروافض، بل وبين الأديان، والله المستعان.
([1][63]سبق التعريف به ومن جملة انحرافاته:
انكاره للسنة واعتماده على القرآن فقط: حيث يقول:" إن المسلمين ليس لهم إمام في هذا العصر غير القرآن"اهـ نقلا عن تلميذه أبي رية (أضواء على السنة صـ 405).
رد أحاديث الآحاد في العقيدة: قال محمد عبده:" لايمكن أن يعتبر حديث من أحاديث الآحاد دليلاً على العقيدة"اهـ (الأعمال الكاملة للإمام محمد عبده صـ 5/37) لمحمد عمارة من رسالة التوحيد - كما يزعمون-.
متابعته لشيخه الرافضي جمال الدين الأفغاني وتشجيعه للسفور: وهو الذي شجع قاسم أمين على التأليف بل ساعده في تأليف كتبه ورسائله التي كان يحارب بها الدين وينشر بها السفور في بين المجتمع المصري المسلم.
دعوته إلى التقريب بين الأديان: قال محمد عبده :"وإنا نرى التوراة والإنجيل والقرآن ستصبح كتباً متوافقة وصحفاً متصادقة يدرسها أبناء الملتين ويوقرها أرباب الدينين فيتم نور الله في أرضه ويظهر دينه الحق على الدين كله"اهـ . (الأعمال الكاملة لمحمد عبده جمع محمد عمارة العقلاني 2/363-364)، واستمع إليه وهو يكتب رسالة إلى القس إسحاق طيلر فيقول فيها:" كتابي إلى الملهم بالحق الناطق بالصدق حضرة القس المحترم إسحاق طيلر أيده الله في مقصده ووفاه المذخور من موعده"، إلى أن قال: "...ونستبشر بقرب الوقت الذي يسطع فيه نور العرفان الكامل فتهزم له ظلمات الغفلة فتصبح الملتان العظيمتان: المسيحية والإسلام وقد تعرفت كل منهما إلى الأخرى، وتصافحتا مصافحة الوداد وتعانقتا معانقة الألفة، فتغمد عند ذلك سيوف الحرب التي طالما انزعجت لها أرواح الملتين"( تاريخ الأستاذ الإمام للسيد رشيد رضا صـ1/819، 820، 828)، و(المدرسة العقلية صـ 137-138).
قوله بوحدة الوجود: قال محمد عبده في رسالة إلى شيخه الأفغاني الرافضي الماسوني: "ليتني كنت أعلم ماذا أكتب إليك وأنت تعالم ما في نفسي كما تعلم ما في نفسك صنعتنا بيديك وأفضت على موادنا صورها الكمالية وأنشأتنا في أحسن تقويم فيك عرفنا أنفسنا وبك عرفناك وبك عرفنا العالم أجمعين ...." اهـ..وقال عن هذا الكلام تلميذه محمد رشيد رضا:"وهو أغرب ما كتبه بل هو الشاذ فيما يصف أستاذه السيد مما يشبه كلام صوفية الحقائق والقائلين بوحدة الوجود"اهـ
التفسير المبتدع الذي على طريقة الفلاسفة الدهرية : فأنكر هو وتلميذه محمد رشيد رضا انشقاق القمر لنبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- وقد بلغت حد التواتر كما ذكر ابن عبد البر وغيره، وأنكروا إحياء الموتى لعيسى - عليه السلام- وأنكر المسيح الدجال وغيرها .مع كل هذا ونجد أن البنا حسن يمدحه وشيخه في (مذكرات الدعوة والداعية لحسن البنا ص182( وقد سبق النقل .
([1][64]) سبق التعريف به ومن جملة انحرافاته:
رد الأحاديث صحيحة زاعماً بأنها إسرائيليات: ومنها حديث الجساسة الذي في صحيح مسلم، قال عنه:"وأنه على تقدير صحته فليس له حكم المرفوع" ثم قال"وكذا يقال في سائر أحاديث الدجال المشكلة"اهـ (تفسير المنار 9/457)، وحديث البخاري في تفسير ( قولوا حطة ) فرده بأن فيه علة إسرائلية، وطعن في كعب الأحبار ووهب بن منبه وقال عن كعب الأحبار :"الذي أدخل على المسلمين شيئاً كثيراً من الإسرائيليات الباطلة والمخترعة وخفي على كثير من المحدثين كذبه ودجله لتعبده"اهـ ( مجلة المنار 9/27-697) ( تفسير المنار 8/49(، مع أن جمهور المحدثين على توثيق كعب فقد خرج له مسلم في صحيحه وأبوداوود والنسائي والترمذي ، أما وهب بن منبه فقد وثقه العجلي وأبو زرعة والنسائي وابن حبان وغيرهم، واتهم علماء الحديث الجهابذة بالغفلة والاغترار، وفي الوقت الذي يعيب فيه ويطعن على كعب الأحبار بنقله عن كتب بني إسرائيل فها هو  ينقل عن التوراة أخبارًا ويفسر بها مبهمات القرآن كما وضح ذلك حسين الذهبي (المدرسة العقلية1/326).
تفسيره للآيات على رأي الخوارج والمعتزلة: يقول في تفسير قوله تعالى [ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم .....] الآية :"وقد استكبر الجهمور خلود القاتل في النار وأوله بعضهم بطول المكث فيها وهذا يفتح باب التأويل لخلود الكفار في النار فيقال إن المراد به طول المكث فيها"(تفسير المنار 5/341) ، وقال في وعيد آكل الربا [ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون]:"ما الوعيد هنا إلا كالوعيد بالخلود في آية قتل العمد وليس هناك شبهة على إرادة الاستحلال" (تفسير المنار 3/98)
موقفه من المعجزات النبوية: حيث يرى أن البرهان الوحيد على نبوة الرسول -صلى الله عليه وسلم- هو القرآن الكريم فقط دون المعجزات فيقول في دفاعه عن هيكل الذي جرد النبي - صلى الله عليه وسلم- من البراهين الدالة على نبوته في كتابه (حياة محمـــــد) قال:" أهم ماينكره الأزهريون والطرقيون !!! على هيكل أو أكثره مسألة المعجزات أو خوارق العادات وقد حررتها في كتاب ( الوحي المحمدي ) من جميع مناحيها .... بما أثبت به أن القرآن وحده هو حجة الله القطعية على نبوة محمد -صلى الله عليه وسلم- بالذات ونبوة غيره من الأنبياء وآياتهم بشهادته لا يمكن في عصرنا إثبات آية إلا بها وأن الخوارق الكونية شبهة عند علمائه لاحجة !!! لأنها موجودة في زماننا ككل زمان مضى وأن المفتونين بها هم الخرافيون من جميع الملل"اهـ. (مجلة المنارالمجلد 34 الجزء العاشر صـ793)، (المدرسة العقلية صـ558). وأدعوك أخي الحبيب إلى قراءة كتاب ( ردود أهل العلم على الطاعنين في حديث السحر وبيان بعد محمد رشيد رضا عن السلفية) للشيخ مقبل الوادعي، فقد بين حال المدعو بما فيه الكفاية.
([1][65]) سعد بن إبراهيم زغلول، مصري منحرف، وهو مؤسس حزب الوفد، ورئيسه، ولد عام (1273)هـ وتوفي عام (1346)هـ، وهو من أكبر الدعاة إلى  الفكر الاعتزالي نادى بنزع حجاب المرأة المسلمة، بل نزعه بالفعل من فوق رأس هدى شعراوي في تجمع نسائي كبير إبان رجوعه من منفاه، ثم قامت هدى شعراوي بحرق حجابها أمام الناس، وذكر مترجموه أنه كان مولعًا بالقمار وحب الرياسة والزعامة، وقد انخدع به المصريون واستحكمت الفتنة لما تم نفيه خارج البلاد إذ ظنوا أنه من المبتلين الأخيار!!!
([1][66]) هو أحمد لطفي بن السيد عقلاني عصراني معتزلي علماني ديموقراطي، ولد سنة 1870م، كان رئيساً لمجمع اللغة العربية في القاهرة، وينعت بأستاذ الجيل!!! ولد في قرية "برقين" بمركز "السنبلاوين" بمصر، وتخرج بمدرسة الحقوق في القاهرة (1889) وعمل في المحاماة، وشارك في تأليف حزب "الأمة" سنة 1908 فكان أمينه، وحرر صحيفته "الجريدة" يومية إلى سنة 1914 وكان من أعضاء "الوفد المصري" وتحول إلى "الأحرار الدستوريين" وعين مديراً لدار الكتب المصرية فمديراً للجامعة عدة مرات، ثم وزيراً للمعارف، والداخلية والخارجية (1946) فعضواً بمجلس الشيوخ (1949) وكان تعيينه رئيساً لمجمع اللغة العربية سنة 1945 واستمر فيه إلى أن توفي بالقاهرة. تأثر بملازمة جمال الدين الأفغاني مدة في استنبول بل هو من أكبر تلاميذه، وله من الانحرافات ما الله بها عليم أذكر منها على سبيل الاختصار:
أعظم انحراف له أنه كما يقول ألبرت حوراني :"لم يكن مقتنعاً كأساتذته! بأن المجتمع الإسلامي أفضل من المجتمع اللا إسلامي"( الفكر العربي في عصر النهضة، صـ211).
ومنها دعوته إلى العلمانية، وعزل الدين عن الدولة وعن أنه مجرد علاقة بين العبد وربه يحتفظ بها في ضميره.
ومنها طعنه في الشريعة الإسلامية بأنها غير صالحة لهذا العصر!! يقول مجيد خدوري في كتابه(عرب معاصرون صـ330) : " قال لي- أي لطفي السيد- مرة في سياق الحديث: إن الشريعة الإسلامية وهي في حالة ركود منذ زمن بعيد لم تعد تتفق والأوضاع الجديدة للحياة"
ومنها الدعوة إلى العامية: وقد سار في هذا التيار مؤيداً الخطوات التي كان قد قطعها المستشرقون والمنصرون قبله، ومن أبرز ما دعا إليه، إبطال الشكل وتغييره بالحروف اللينة،و تسكين أواخر الكلمات ، وإحياء الكلمات العامية المتداولة، وإدخالها في صلب اللغة الفصحى (انظر: رجال اختلف فيهم الرأي، لأنور الجندي، ص 4) وغيرها الكثير ولكن المقام يضيق عن ذكر كل ما عند الرجل من انحرافات فالله المستعان.
([1][67]) ولد أحمد أمين سنة 1886م بالقاهرة من اسرة محافظة تتمتع بقدر كبير من العلم والمعرفة، التحق بالمدرسة الابتدائية ثم الازهر،ثم بمدرسةالقضاء الشرعي التي تخرج منها ،ثم عين مدرسًا، استاذًا بكلية الآداب بالجامعة المصرية ،ثم عميدًا لها .كما عين بعد ذلك مستشارا للثقافة فمستشارا لوزارة التربية والتعليم .وفي سنة 1946م عين مديرًا للإدارة الثقافية بجامعة الدول العربية، توفي سنة 1954م. وله انحرافات كثيرة :
منها نقده الشديد وتشكيكه في علم الحديث الذي امتازت به أمة الإسلام، فقد كان يردد شبهات المستشرقين.
ومنها طعنه على جملة من الصحابة منهم حافظ الأمة أبي هريرة -رضي الله عنه-.
ومنها بكاءه على موت المعتزلة في هذا العصر. وبالجملة فكتبه مليئة بشبهات المستشرقين أعداء الملة فاحذر وحَذِّر منها.
([1][68]) عقلاني عصراني من دعاة القرآنيين يتكلم بلسان أهل العلم وليس منهم في شيئ من انحرافاته:
وإنكار السنة واعتبار مصدر التشريع الوحيد هو القرآن، وإنكار الشفاعة للنبي -صلى الله عليه وسلم-، ونقمته الشديدة على أهل السنة والأثر واعتبارهم جهلة نقلة لا يفقهون.
([1][69]) من كبار دعاة العصرانية والاعتزال في هذا العصر سبق التعريف به وله انحرافات خطيرة جدًا:
منها -وقد سبق- دعوته إلى منهج وعقيدة المعتزلة ومدحه لكبرائهم كعمرو بن عبيد ، وغيلان الدمشقي القدري المعتزلي الذي سماه:" نموذجًا فريدًا" وابن عربي النكرة الصوفي القائل بوحدة الوجود الذي قال عنه:"ابن عربي في التصوف الفلسفي قمة القمم"اهـ
ومنها في المقابل ذم الصحابة كمعاوية بن أبي سفيان، وطعنه على أهل الحديث إذ يقول:" نحن في مواجهة خطر السلفية النصوصية!!!"، وطعنه على دعوة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب إذ يقول:"عادت الفلسفة وعلم الكلام"، وهذا فخر لهم أنهم على عداء دائم مع الفلاسفة وعلماء الكلام. ومنها عدم أخذه بحديث الآحاد الصحيح في مجال العقيدة (انظر كتابه: الإسلام وفلسفة الحكم صـ118)، ومنها عدم اعتقاده كفر اليهود والنصارى بل هم عنده مسلمون مؤمنون كما في كتابه ( الإسلام والوحدة، صـ 60،70،71،625 )،ومنها دعوته إلى القومية العربية، ومنها دعوته إلى العلمانية ودفاعه عنها،ومنها دعوته إلى الاشتراكية التي يسمونها العدالة الاجتماعية، ومنها دعوته إلى التقريب بين السنة والروافض، ومنها أنه يرى أن الجهاد في الإسلام للدفاع فقط وليس للطلب، ومع كل هذا البلاء المبين تعجب أشد العجب من رجل يرتدي لباس السلفية ويجلس معه على (قناة الناس) الفضائية في برنامج يُبثُّ على الهواء وينعته بقوله:" شيخنا... أستاذنا....." إلخ، فالله المستعان.
([1][70]) سبق ذكر شيئ من ترجمته وانحرافاته ومنها أيضًا: نقمته الشديدة على السنة النبوية، تلك التي سطرها في كتابه المظلم (السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث)، ومن الأحاديث التي ردها أحاديث المهدي ، وأحاديث الدجال، والسحر، وحديث الذبابة، وأحاديث إثبات صفة القدم لله، وحديث انشقاق القمر، وأحاديث القدر، ومن قواعده رد حديث الآحاد في العقائد، وعدم تسميته الكتب والسنة بالوحيين إذ يقول: "وإطلاق لفظ الوحي على هذا التراث كله ليس بسائغ"اهـ، وجنايته على الصحابة والتابعين وأئمة الحديث وقد سبق ذلك، دعواه للتقريب بين السنة والروافض إلى غير ذلك من البلاء المبين، مماجعل العلماء يردون عليه ويفندون أقواله ومنهم الشيخ الألباني في ( غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام ) وبين حاله في أكثر من موضع من كتبه.ومنهم الشيخ ربيع بن هادي المدخلي والشيخ صالح آل الشيخ وردهما من أفضل الردود كما قال الشيخ الألباني- رحمه الله – في صفة الصلاة صـ .
([1][71]) يوسف القرضاوي من دعاة التجديد والعصرانية إخواني يدعو إلى التقريب بين السنة والروافض بل بين الأديان ومن انحرافاته:
رده لكثير من الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، على طريقة المعتزلة، وحبه الشديد للروافض واليهود والنصارى حتى أنه ترحم على (بابا الفاتيكان) وكان من كلامه:" له مواقف مثل هذه يعني تذكر فتشكر لا نستطيع إلا أن ندعو الله أن يرحمه ويثيبه بقدر ما قدم من خير للإنسانية وما خلف من عمل صالح أو أثر طيب !!! ..... ونسأل الله ان يعوض الأمة المسيحية فيه خيرًا"اهـ (برنامج الشريعة والحياة 3/4/2005م) وقد نقل الإجماع على عدم جواز الترحم على الكفار ابن تيمية والنووي وغيرهما وراجع كتاب (تبصير الحيارى بمواقف القرضاوي من اليهود والنصارى ) للشيخ محمد بن عبدالله الإمام، ومن انحرافاته قوله :" لو عرض الله على الناس ما حصل على 100% "اهـ وقد قال الشيخ العثيمين:"يستتاب وإلا قتل"، وقوله بجواز سماع الغناء المتضمن آلات اللهو، ولهذا الرجل من البلاء ما الله به عليم، ولقد قال عنه الألباني:"دعك من القرضاي واقرضه قرضًا".
([1][72]) باحث ومفكر مصري معاصر من كبار دعاة العصرانية، يسميه أتباعه فقيه الزمان!!! وهو من المختصين بالدراسات القانونية الجنائية، له من البلاء ماتقشعر منه الجلود: منها قسم سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- تشريعيه وسنة غير تشريعية، وادعى أن أغلب المروي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- هو من النوع الثاني، وأنه لا يلزمنا العمل به، فقال بعد ذكر حديث تأبير النخل:" ولو لم يكن غير هذا الحديث الشريف في تبيين أن سنته -صلى الله عليه وسلم- ليست كلها شرعًا لازمًا وقانونًا دائماً لكفى"اهـ (السنة التشريعية وغير التشريعية)، مجلة (المسلم المعاصر)، الصادر في 11/1974م. وربما أخذ هذا الكلام من محمود شلتوت كما سيأتي. ذهب "إلى أن العقوبة التي شرعها الإسلام لجريمة شرب الخمر هي عقوبة تعزيرية المقصود بها ردع الجاني عن العودة لارتكاب الجريمة ومنع غيره من أفراد المجتمع من ارتكابها، ومن ثم فإن هذه العقوبة يمكن أن تتغير بتغير الأحوال والظروف الفردية والاجتماعية" (أصول النظام الجنائي الإسلامي ص 137) وقام بتأليف كتابه "الحق في التعبير" ! وقف فيه وكما هو يقول: "ضد محاكمة نصر أبو زيد، وضد طلب التفريق بينه وبين زوجته" (ص13)، ومنها موقفه مع الكفار، يقول العوا: "المساوة بين الناس أصلها بالخلقة وليس بالدين" في (مقابلة مع مجلة المنطلق، العدد 116)، ويقول العوا:"إن عقد الذمة الذي بسببه تثور جميع المشاكل انتهى، انتهى العقد وانقضى بموت أطرافه، الدولة الإسلامية احتُلت وانهدمت، ولم يعد هناك دولة إسلامية، والأطراف الذين أبرموا هذا العقد لم يعودوا موجودين، والعقد هذا هو كأي عقد في الدنيا إذا مات أطرافه وقضوا انقضى، الآن أصبح الجميع في وضع جديد هو وضع المواطنة"اهـ  ويؤلف العوا كتاباً بعنوان "الأقباط والإسلام" يقدم فيه تنازلات عديدة ويحرف نصوصاً شرعية كثيرة، وينعتهم بـ "الإخوة الأقباط" إلى غير ذلك من التمييع مع الكفار.وأما عن موقفه من قضايا المرأة فقد قرره قائلاً :"في كل القضايا المتعلقة بالمرأة المسلمة أنا منضم انضمامًا تامًا لرأي العالمين الجليلين !! الدكتور يوسف القرضاوي وفضيلة الشيخ محمد الغزالي"اهـ وكيف لا يقلد الغزالي وقد سماه في بعض مؤلفاته :"حجة الإسلام"!!!.
([1][73]) سبق التعريف به ومن انحرافاته : عدم تكفيره لأهل الكتاب ، بل يقول هويدي عن أهل الذمة الذين يعيشون في ديار المسلمين: "سيكون لهم الحق في انتقاد الدين الإسلامي مثل ما للمسلمين لنقد مذاهبهم ونِحَلهم" راجع (مواطنون لاذميون) ، وينكر دار الحرب ، ويرى أن الجهاد للدفع فقط، ويجوز الموالاة مع اليهود والنصارى إذ يقول" المستقر بين أهل الفقه أن النهي عن الموالاة مقصود به أعداء الإسلام الذين يكيدون له، وليس من أهل الكتاب" عن جريدة الأهرام، تاريخ: 17/3/1987م. وغير ذلك من الآراء الغريبة التي ما سمعنا عنها حتى من الزنادقة القدامى.
([1][74]) له كثير من الانحرافات والضلالات سبق ذكر بعضها وانصحك برسالة للشيخ محمد أمان -رحمه الله- بعنوان الردُّ عَلَى "حَسَنِ الترابي"
([1][75]) حسن حنفي: مصري، يقيم في القاهرة، يعمل أستاذًا جامعيًا، ومارس التدريس في عدد من الجامعات العربية وكان يرأس قسم الفلسفة في جامعة القاهرة، وله عدد من المؤلفات يدعو فيها إلى التنقص من الشريعة وتمجيد العلمانية ومن أقواله:"العلمانية إذن أساس الوحي، فالوحي علماني في جوهره، والدينية طارئة عليه من صنع التاريخ".أهـ من كتابه التراث والتجديد، ويقول أيضًا:" نشأ التراث من مركز واحد وهو القرآن والسنة ولا يعني هذان المصدران أي تقديس لهما بل هو مجرد وصف لواقع".أهـ من التراث والتجديد، ومن إلحاده أنه يسخر من الأسماء الحسنى لله -سبحانه وتعالى-، بعد أن وصف أسماء المهيمن والمتكبر والجبار بأنها أسماء تدل على الديكتاتورية وأنه يجب حذف تلك الأسماء، وقد ذكر ذلك في ندوة نظمتها مكتبة الإسكندرية -تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً-،وما قاده إلى كل هذا إلا تأثره بمنهج المعتزلة.
([1][76]) هو: محمود شلتوت: ولد في منية بني منصور (بالبحيرة) وتخرج بالأزهر (1918م)، وتنقل في التدريس إلى أن نقل للقسم العالي بالقاهرة (1927م)، كان يقول بفتح باب الاجتهاد. وسعى إلى التغيير في الأزهر فعارضه بعض كبار الشيوخ وطرد هو ومناصروه، فعمل في المحاماة (1931-1935م) وأعيد إلى الأزهر، فعين وكيلاً لكلية الشريعة ثم كان من أعضاء كبار العلماء (1941م)، ومن أعضاء مجمع اللغة العربية (1946م) ثم شيخاً للأزهر (1958)! إلى وفاته، له كثير من المخالفات والضلالات فمن تلك الضلالات:غلوه في تعظيم العقل البشري على حساب النصوص الشرعية! لا سيما نصوص السنة، جواز موالاة الكفار، رده لأحاديث الآحاد، دفاعه عن الفرق المنحرفة كالروافض وغيرهم حيث كانت له الجهود غير المشكورة في السعي للتقارب معهم؛ حيث قاموا بخداعه عندما كان شيخًا للأزهر بأن يصدر أمرًا بتدريس مذهب الرافضة في الأزهر! فوضع مشروعًا لذلك، إلا أن وقوف بعض شيوخ الأزهر ضد هذا المشروع حال دون إتمامه فالحمد لله، ولكنه أصدر فتوى بجواز التعبد بالمذهب الإمامي سنة 1368هـ فطار الروافض بهذه الفتوى فرحًا ونشروها في الآفاق وصار شلتوت عندهم من الأئمة المحبوبين، ومن انحرافاته –أيضًا- إنكار المعجزات، وتشكيكه في حجية الإجماع كما فعل النظام شيخ المعتزلة، وتشكيكه في حكم المرتد، وادعاؤه أن الكفار إخوان للمسلمين في الإنسانية، وادعاؤه أن الجهاد في الإسلام للدفاع فقط، وتقسيمه السنة إلى تشريعية وغير تشريعية، وغلوه في باب المصلحة ولو أدى ذلك إلى التنصل من الحكم الشرعية، هذه بعض الأمور التي استفادها العصرانيون الجدد من شلتوت، ولعله قد استفاد أكثرها ممن سبقه وكل ما سبق من انحرافات سطره في كتاب "الإسلام عقيدة وشريعة" وهو عمدة كتبه، وقد وضع فيه معظم آرائه واختياراته وراجع كتاب الشيخ عبد الله بن يابس –رحمه الله - " إعلام الأنام بمخالفة شيخ الأزهر شلتوت للإسلام".
([1][77])الكاتب والمفكر المصري، من مواليد محافظة أسيوط بمصر سنة 1930م.تخرج في كلية الحقوق سنة 1950م، وحصل على دبلوم في القانون العام سنة 1951م، ودبلوم في الشريعة الإسلامية سنة 1952م،و حصل على درجة الماجستير في القانون المقارن من جامعة ميتشقن في الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى درجة الدكتوراه في القانون من جامعة القاهرة، ويعمل أستاذًا للقانون العام في كلية الحقوق بجامعة القاهرة،و عضوًا في: مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر، والمجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية بالأردن، والجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريع، ولجنة الخبراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للبنك الدولي، ولجنة الخبراء التابعة للوكالة الدولية للتنمية، كان وزيرًا للشباب في مصر بين عام 1971م-1973م، وعمل وزيرًا للإعلام بين عام 1973م-1975م، وعمل عميدًا لكلية الحقوق والشريعة في جامعة الكويت سنة 1977م، ثم مستشارًا لولي العهد بدولة الكويت من 1980م إلى 1986م. له من الضلالات كما لغيره من العصرانييين والعقلانيين حيث هون من النصوص الشرعية ونادى بالمساواة الكاملة على حد تعبيره بين المسلمين والكفار، ويرى أن الحجاب من جملة الآداب لا من الواجبات، ونادى بالاختلاط بين الرجال والنساء وإباحة الموسيقى والتمثيل ، أضف إلى ذلك سخريته وتهجمه على أهل السنة الذين سماهم "الحَرْفيين" الذين يقولون "إن النصوص مقدسة" والله المستعان على هذا الضلال.
([1][78]) وأزيدك أخي فمنهم : عبدالله العلايلي – على حرب – خليل عبدالكريم – حسين أمين – محمود العالم – سيد القمني - طارق البشري - الشرقاوي - أركون - سعاد الصباح- هشام جعيط- فدوى طوقان- تركي الحمد - علي عبـد الرازق - السنهـوري - زكي نجيب - جـرجي زيدان - طه حسـين - إحسان عبـد القدوس - محمد خلف الله - محمد عابد الجابري - أحمد البغدادي - فرح أنطون- شبلي شميّل - سلامة مـوسى - إيليا أبو ماضي- يوسـف إدريس - نوال السعــداوي وهي أشدهم - فــرج فــوده - فـؤاد زكريا- أمينة السعيد- جبران خليل - أبوالقاسم الشابي شاعر الكآبة - محمد سعيد العشماوي - عبد الرحمن منيف- عبد الله العروي..

=====================================
-------------------------


تحميل الملف كاملاً (
http://cutt.us/Zdpb )


شاركه على جوجل بلس

عن الكاتب العلوم الشرعية

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق